ثم قال تعالى : { اذهبوا بِقَمِيصِى هذا } وروي عن وهب بن منبه قال : كان القميص من الجنة . وهو القميص الذي ألبس جبريل إبراهيم ، حين ألقي في النار ، فبردت عليه النار ، فصار عند إسحاق ، ثم صار عند يعقوب ، فجعله يعقوب في عوذة ، وعلقه في عنق يوسف ، فكان معه حين ألقي في الجب ، ونزع عنه القميص ، فبشره جبريل ، وألبسه عي ألج ، وكان القميص معه ، وقال لإخوته : { اذهبوا بِقَمِيصِى هذا } { فَأَلْقُوهُ على وَجْهِ أَبِى يَأْتِ بَصِيرًا } وذلك أنه سألهم ، فقال : ما فعل أبي بعدي ؟ قالوا : لما فارقه بنيامين ، عمي من الحزن . قال : { اذهبوا بِقَمِيصِى هذا } فألقوه على وجه أبي ، يأت بصيراً ، كما كان أول مرة .
ثم قال : { وَائْتُونِي بَأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ } فاختلفوا فيما بينهم . فقال كل واحد منهم : أنا أذهب به . فقال يوسف : يذهب به الذي ذهب بقميصي الأول . فقال يهوذا : أنا ذهبت بالقميص الأول ، وهو ملطخ بالدم ، وأخبرته بأنه قد أكله الذئب ، وأنا اليوم أذهب بالقميص ، فأخبره أنه حي ، وأفرحه ، كما أحزنته . وأمر لهم بالهدايا ، والدواب ، والرواحل ، فتوجهوا نحو كنعان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.