فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَّهُمۡ عَذَابٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَقُّۖ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٖ} (34)

{ لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ ( 34 ) } .

ثم بين سبحانه ما يستحقونه فقال : { لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } بما يصابون به من القتل والأسر وأنواع المحن { وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ } عليهم من عذاب الحياة الدنيا وأشد وأغلظ ، لأن المشقة غلظ الأمر على النفس وشدته ، مما يكاد يصدع القلب من شدته فهو من الشق الذي هو الصدع { وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ } يقيهم عذابه ولا عاصم يعصمهم منه .