فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُلۡ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلسَّبۡعِ وَرَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ} (86)

{ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ؟ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } جاء سبحانه باللام نظرا إلى معنى السؤال ، فإن قولك : من ربه ؟ ولمن هو ؟ في معنى واحد كقولك : من رب هذه الدار ؟ فيقال : زيد ؛ ويقال لزيد .

وقرئ الله بغير لام نظرا إلى لفظ السؤال ، وهذا أوضح من الأولى ، ولكنه يؤيدها أنها مكتوبة في جميع المصاحف باللام بدون الألف .

{ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ } عبادة غيره أو تحذرون عقابه أو قدرته على البعث ، فلا تشركوا به ، وفيه تنبيه على أن اتقاء عذاب الله لا يحصل إلا بترك عبادة الأوثان ، والاعتراف بجواز الإعادة ، فهذا الختم أبلغ من ختم الآية الأولى لاشتماله على الوعيد الشديد ،