فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَقَدۡ وُعِدۡنَا نَحۡنُ وَءَابَآؤُنَا هَٰذَا مِن قَبۡلُ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (83)

ثم كملوا ذلك القول بقولهم : { لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل } أي وعدنا هذا البعث الآن ووعده آباؤنا الكائنون من قبلنا فلم نصدقه كما لم يصدقوه ثم صرحوا بالتكذيب ، وفرّوا إلى مجرد الزعم الباطل فقالوا :

{ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } أي ما هذا إلا أكاذيب الأولين التي سطروها في الكتب جمع أسطورة كأحدوثة ، والأساطير : الأباطيل والترهات والكذب ، وقيل جمع أسطار وهو جمع سطر ، والأول أوفق ، والمعنى لم نر هذا الوعد شيئا ، وإنا رأيناه أساطير الأولين ،