فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَٰفُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (80)

{ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي } النسم بالإنشاء ونفخ الروح في المضغة { وَيُمِيتُ } النسم بالإفناء على جهة الانفراد والاستقلال ، وفي هذا تذكير بنعمة الحياة وبيان الانتقال منها إلى الدار الآخرة .

{ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ } خلقا وإيجادا ، قال الفراء : هو الذي جعلهما مختلفين يتعاقبان ، ويختلفان في السواد والبياض ، وقيل اختلافهما نقصان أحدهما وزيادة الآخر ، وقيل تكرارهما يوما بعد يوم وليلة بعد ليلة .

{ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } كنه قدرته وتتفكرون في ذلك ،