فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَوَٰكِهُ وَهُم مُّكۡرَمُونَ} (42)

{ فَوَاكِهُ } فإنه بدل من رزق أو هو فواكه ، وهذا هو الظاهر ؛ والفواكه جمع فاكهة وهي الثمار كلها رطبها ويابسها وخصص الفواكه بالذكر لأن أرزاق أهل الجنة كلها فواكه كذا قيل والأولى أن يقال : إن تخصيصها بالذكر لأنها أطيب ما يأكلونه وألذ ما تشتهيه أنفسهم ، وقيل : إن الفواكه من أتباع سائر الأطعمة فذكرها يغني عن ذكر غيرها .

{ وَهُم مُّكْرَمُونَ } في محل نصب على الحال أي : ولهم من الله عز وجل إكرام عظيم برفع درجاتهم عنده وسماع كلامه ولقائه في الجنة أو مكرمون في نيل ثواب يصل إليهم من غير تعب وسؤال ، كما عليه رزق الدنيا . قرئ مكرمون بتخفيف الراء وبتشديدها .