غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَوَٰكِهُ وَهُم مُّكۡرَمُونَ} (42)

1

ثم فسر ذلك الرزق بأنه { فواكه } فقيل : إن الفاكهة عبارة عما يؤكل لأجل التلذذ لا لأجل الحاجة ، وأرزاق أهل الجنة كلها كذلك لأنهم مستغنون عن حفظ الصحة بالأقوات فإنهم أجسام محكمة مخلوقة للأبد فلذلك سمي رزقهم فاكهة . وقيل : أراد به التنبيه بالأدنى على الأعلى ، فإذا كانت الفاكهة حاضرة أبداً كان الطعام أولى بالحضور . وحيث بين الأكل ذكر أن ذلك حاصل مع الإكرام والتعظيم فقال { وهم مكرمون } إذ الأكل الخالي عن التعظيم يليق بالبهائم .

/خ82