ثم أمره ثالثا أن يخبرهم بخوفه من العذاب على تقدير العصيان فقال : { قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ( 13 ) } .
{ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي } بترك إخلاص العبادة له ، وتوحيده والدعاء إلى ترك الشرك ، وتضليل أهله { عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } وهو يوم القيامة قال أكثر المفسرين : المعنى إني أخاف إن عصيت ربي بإجابة المشركين إلى ما دعوني إليه من عبادة غير الله .
قال أبو حمزة اليماني وابن المسيب : هذه الآية منسوخة بقوله : { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } وفي هذه الآية دليل على أن الأمر للوجوب لأن قبله { إِنما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ } ، فالمراد عصيان هذا الأمر ، وفيه زجر الغير عن المعاصي ، لأنه مع جلالة قدره وشرف طهارته ونزاهته ، ومنصب نبوته إذا كان خائفا حذرا من المعاصي فغيره أولى بذلك ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.