فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَا يَرۡقُبُونَ فِي مُؤۡمِنٍ إِلّٗا وَلَا ذِمَّةٗۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُعۡتَدُونَ} (10)

{ لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة } قال النحاس : ليس هذا تكريرا ، ولكن الأول لجميع المشركين ، والثاني لليهود خاصة ، والدليل على هذا اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا يعني اليهود ، وقيل هذا فيه مراعاة لحقوق المؤمنين على الإطلاق ، وفي الأول المراعاة لحقوق طائفة من المؤمنين خاصة ، وقيل الأول وقع جوابا لقوله : { وإن يظهروا } والثاني وقع خبرا عن تقبيح حالهم { وأولئك هم المعتدون } أي المجاوزون للحلال إلى الحرام بنقض العهد أو المبالغون في الشر والتمرد إلى الغاية القصوى .