البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{لَا يَرۡقُبُونَ فِي مُؤۡمِنٍ إِلّٗا وَلَا ذِمَّةٗۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُعۡتَدُونَ} (10)

{ لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون } هذا تنبيه على الوصف الموجب للعداوة وهو الإيمان ، ولما كان قوله : { لا يرقبوا فيكم } يتوهم أنّ ذلك مخصوص بالمخاطبين ، نبّه على علة ذلك ، وأنّ سبب المنافاة هو الإيمان ، وأولئك أي الجامعون لتلك الأوصاف الذميمة هم المعتدون المجاوزون الحد في الظلم والشر ونقض العهد .