الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَلَمَّآ أَنۡ أَرَادَ أَن يَبۡطِشَ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوّٞ لَّهُمَا قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ أَتُرِيدُ أَن تَقۡتُلَنِي كَمَا قَتَلۡتَ نَفۡسَۢا بِٱلۡأَمۡسِۖ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ} (19)

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله { فلما أن أراد أن يبطش } قال : ظن الذي من شيعته إنما يريده فذلك قوله { أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس } أنه لم يظهر على قتله أحد غيره . فسمع قوله { أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس } عدوّهما فأخبر عليه .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الشعبي قال : من قتل رجلين فهو جبار ، ثم تلا هذه الآية { أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض } .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال : لا يكون الرجل جباراً حتى يقتل نفسين .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني قال : آية الجبابرة القتل بغير حق . والله أعلم .