قوله : { فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ } الظاهر أنَّ الضميرين{[39928]} لموسى ، وقيل للإسرائيلي{[39929]} ، والعدو : هو القبطي ، والضمير في { قَالَ يا موسى } للإسرائيلي ، كأنه توهم من موسى مخاشنة ، فَمِنْ ثمَّ قال ذلك ، وبهذا فشا خبره وكان مشكوكاً في قاتله{[39930]} .
و «أَنْ » تطرد زيادتها في موضعين :
والثاني : قبل «لَوْ » مسبوقة بقسم كقوله :
3983 - أَمَا وَاللَّهِ أَنْ لَوْ{[39931]} كُنْتُ حُراً{[39932]} *** . . .
3983 م - فَأُقُسِمُ أَنْ لَوْ التَقَيْنَا وَأَنْتُمُ *** لَكَانَ لَكُمْ يَوْمٌ مِنَ الشَّرِّ مُظْلِم{[39933]}
والعامة على «يَبْطِش » بالكسر ، وضمَّها أبو جعفر{[39934]} ، وقيل : إن القائل «يَا مُوسَى » هو القبطي ، وكان قد عرف القصة من{[39935]} الإسرائيلي . قال ابن الخطيب : وهذا هو الظاهر ، لقوله : { فَلَمَّا{[39936]} أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بالذي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يا موسى } ، فهذا القول منه لا من غيره ، وأيضاً قوله : { إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِي الأرض } لا يليق إلا بقول الكافر{[39937]} ، والجبار : هو الذي يفعل ما يريده من الضرب والقتل بظلم ، ولا ينظر في العواقب ، وقيل : المتعظم{[39938]} ، { وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ المصلحين } ، قال المفسرون : فلما سمع القبطي قول الإسرائيلي علم أَنَّ موسى هو الذي قتل ذلك الفرعوني : فانطلق إلى فرعون فأخبره بذلك ، وأمر{[39939]} فرعون بقتل موسى . قال ابن عباس : أرسل فرعون الذباحين لقتل موسى فأخذوا الطريق الأعظم{[39940]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.