الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{۞فَـَٔامَنَ لَهُۥ لُوطٞۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (26)

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فآمن له لوط } قال : صدق لوط إبراهيم عليهما السلام .

وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله { وقال إني مهاجر إلى ربي } قال : هو إبراهيم عليه السلام القائل إني مهاجر إلى ربي .

وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب رضي الله عنه في قوله { وقال إني مهاجر إلى ربي } قال : إلى حران .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج ، مثله .

وأخرج ابن عساكر عن قتادة في قوله { وقال إني مهاجر إلى ربي } قال : إلى الشام كان مهاجر .

وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « سيهاجر خيار أهل الأرض هجرة بعد هجرة إلى مهاجر إبراهيم عليه السلام » .

وأخرج أبو يعلى وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال : أول من هاجر من المسلمين إلى الحبشة بأهله عثمان بن عفان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صحبهما الله إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط » .

وأخرج ابن منده وابن عساكر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : هاجر عثمان إلى الحبشة فقال النبي صلى الله عليه وسلم « إنه أول من هاجر بعد إبراهيم ولوط » .

وأخرج ابن عساكر والطبراني والحاكم في الكنى عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما كان بين عثمان ورقية وبين لوط من مهاجر » .

وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أول من هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان كما هاجر لوط إلى إبراهيم .