الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞فَـَٔامَنَ لَهُۥ لُوطٞۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (26)

ثم قال تعالى : { فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي } أي : صدقه لوط وقال إبراهيم : إني مهاجر إلى ربي ، يعني إلى الشام . قال ابن عباس : هاجرا جميعا إلى الشام .

قال قتادة : كانا بكوثي {[54456]} قرية من سواد الكوفة فهاجرا إلى الشام {[54457]} وقيل : الذي قال إني مهاجر إلى ربي هو لوط {[54458]} ، لما انفرد بالإيمان بإبراهيم لم يقم بين أظهر الكافرين ، فقال ‘ني مهاجر لقومي وبلدي ، أخرج ( من ) {[54459]} بين أظهر الكفار إلى حيث يأمرني ربي . فهاجر من سواد الكوفة إلى الشام .

ثم قال : { إنه هة العزيز الحكيم } أي : الذي لا يذل من نصره ، الحكيم في تدبيره/ .


[54456]:كوثى: قرية بسواد الكوفة بالعراق، وهي التي ولد فيها إبراهيم عليه السلام. انظر: معجم ما استعجم 2/ 1138، ومعجم البلدان 4/ 487.
[54457]:انظر: جامع البيان 20/ 142، والجامع للقرطبي 13/ 339، وتفسير ابن كثير 3/ 114، والدر المنثور 6/ 458
[54458]:انظر: المحرر الوجيز 12/ 216، والجامع للقرطبي 13/ 339، (وقد ورد هذا القول فيهما غير منسوب أيضا).
[54459]:مثبت فوق السطر