{ فآمن له لوط } وكان ابن أخي إبراهيم صدقه حين رأى النار لم تحرقه . قالت العلماء : إن لوطاً آمن برسالة إبراهيم حين رأى المعجزة . وأما بالوحدانية فآمن حين سمع مقالته إذ لو توقف في الإيمان إلى وقت إظهار المعجزة كان نقصاً في مرتبته وقدحاً في نور باطنه ، ألا ترى أن أبا بكر وعلياً أسلما كما عرض النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام عليهما . { وقال } إبراهيم { إني مهاجر } من كوثى وهي من سواد الكوفة إلى حران ثم منها إلى فلسطين ولهذا قالوا : لكل نبي هجرة ولإبراهيم هجرتان . وكان معه في هجرته امرأته سارة وهاجر وهو ابن خمس وسبعين سنة وهاجر معه لوط أيضاً . ومعنى { إلى ربي } أي إلى حيث أمر ربي بالهجرة إليه ومثله قوله { إني ذاهب إلى ربي } [ الصافات : 99 ] وعبارة القرآن أدخل في الإخلاص لأن المهاجر إلى حيث أمره الملك قد يهاجر إليه مرة أخرى لغرض نفسه فيصدق أنه مهاجر إلى حيث أمره الملك ولا يصدق أنه مهاجر لأجل الملك ولرضاه . وفي قوله { إنه هو العزيز الحكيم } نوع تهديد لقومه وتصويب لما بدا له من الهجرة بأمر الله . قال في الكشاف : إنه هو العزيز الذي يمنعني من أعدائي ، الحكيم الذي لا يأمرني إلا بما هو مصلحتي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.