أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ما كان لي من علم بالملإِ الأعلى } قال : الملائكة حين شووروا في خلق آدم عليه السلام فاختصموا فيه : قالوا أتجعل في الأرض خليفة .
وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ما كان لي من علم بالملإِ الأعلى إذ يختصمون } قال : هي الخصومة في شأن آدم { أتجعل فيها من يفسد فيها } .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هل تدرون فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : يختصمون في الكفارات الثلاث : إسباغ الوضوء في المكروهات ، والمشي على الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة » .
وأخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه ومحمد بن نصر رضي الله عنه في كتاب الصلاة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أتاني ربي الليلة في أحسن صورة أحسبه قال في المنام قال : يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت لا . فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو في نحري ، فعلمت ما في السموات وما في الأرض ثم قال : يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : نعم . في الكفارات ، والمكث في المسجد بعد الصلوات ، والمشي على الأقدام إلى الجماعات ، وإسباغ الوضوء في المكاره ، ومن فعل ذلك عاش بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه ، وقل يا محمد إذا صليت : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون . قال : والدرجات . إفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام » .
وأخرج الترمذي وصححه ومحمد بن نصر والطبراني والحاكم وابن مردويه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة من صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس ، فخرج سريعاً فثوّب بالصلاة ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما سلم دعا بسوطه فقال : « على مصافكم كما أنتم . ثم انفتل إلينا ثم قال : أما أني أحدثكم ما حبسني عنكم الغداة . إني قمت الليلة ، فقمت وصليت ما قدر لي ، ونعست في صلاتي حتى استثقلت ، فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال : يا محمد قلت لبيك ربي قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري . . ! فوضع كفه بين كتفي فوجدت برد أنامله بين ثديي ، فتجلى لي كل شيء وعرفته فقال : يا محمد قلت لبيك رب قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الدرجات ، والكفارات ، فقال : ما الدرجات ؟ فقلت : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام . قال : صدقت فما الكفارات ؟ قلت : إسباغ الوضوء في المكاره ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، ونقل الأقدام إلى الجماعات . قال : صدقت قل يا محمد : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وإن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون . اللهم إني أسألك حبك ، وحب من أحبك ، وحب عمل يقربني إلى حبك . قال النبي صلى الله عليه وسلم : تعلموهن وادرسوهن فإنهن حق » .
وأخرج الطبراني في السنة وابن مردويه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله تجلى لي في أحسن صورة فسألني فيم يختصم الملائكة ؟ قلت : يا رب ما لي به علم . فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي . فما سألني عن شيء إلا علمته قلت : في الدرجات ، والكفارات ، وإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام » .
وأخرج الطبراني في السنة وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رأيت ربي في أحسن صورة قال : يا محمد فقلت لبيك ربي وسعيدك ثلاث مرات . قال : هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا . فوضع يده بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، ففهمت الذي سألني عنه فقلت : نعم يا رب . يختصمون في الدرجات ، والكفارات . قلت : الدرجات : إسباغ الوضوء بالسبرات ، والمشي على الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، والكفارات : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام » .
وأخرج الطبراني في السنة والشيرازي في الألقاب وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال : أصبحنا يوماً فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرنا فقال : « أتاني ربي البارحة في منامي في أحسن صورة ، فوضع يده بين ثدي وبين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، فعلمني كل شيء قال : يا محمد قلت : لبيك رب وسعديك قال : هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : نعم يا رب في الكفارات ، والدرجات ، قال : فما الكفارات ؟ قلت : إفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والصلاة والناس نيام . قال : فما الدرجات ؟ قلت : إسباغ الوضوء في المكروهات ، والمشي على الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة » .
وأخرج ابن نصر والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « أتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد فقلت : لبيك وسعديك . قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت لا أدري ! فوضع يده بين ثديي ، فعلمت في منامي ذلك ما سألني عنه من أمر الدنيا والآخرة فقال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت في الدرجات ، والكفارات ، فأما الدرجات : فإسباغ الوضوء في السبرات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة . قال : صدقت من فعل ذلك عاش بخير ، ومات بخير ، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه . وأما الكفارات : فإطعام الطعام ، وإفشاء السلام وطيب الكلام ، والصلاة والناس نيام . ثم قال : اللهم إني أسألك فعل الحسنات ، وترك السيئات ، وحب المساكين ، ومغفرة وأن تتوب عليّ ، وإذا أردت في قوم فتنة فنجني غير مفتون » .
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال : « سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قال : في الدرجات ، والكفارات . فأما الدرجات : فإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام . وأما الكفارات : فإسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة » .
وأخرج ابن مردويه عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لما سري بي إلى السماء السابعة قال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فذكر الحديث » .
وأخرج الطبراني في السنة والخطيب عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لما كان ليلة أسري بي رأيت ربي عز وجل في أحسن صورة فقال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الكفارات ، والدرجات . قال : وما الكفارات ؟ قلت : إسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، قال : فما الدرجات ؟ قلت : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام . ثم قال : قل . . . قلت : فما أقول ؟ ! قال : قل اللهم إني أسألك عملاً بالحسنات ، وترك المنكرات ، وإذا أردت بقوم فتنة وأنا فيهم فاقبضني إليك غير مفتون » .
وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة والطبراني في السنة عن عبد الرحمن بن عابس الحضرمي رضي الله عنه قال : « صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة ، فقال له قائل : ما رأيناك أسفر وجهاً منك الغداة ؟ قال : وما لي لا أكون كذلك وقد رأيت ربي عز وجل في أحسن صورة فقال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد ؟ فقلت : في الكفارات . قال : وما هن ؟ قلت : المشي على الأقدام إلى الجماعات ، والجلوس في المساجد لانتظار الصلوات ، ووضع الوضوء أماكنه في المكان ، قال : وفيم ؟ قلت : في الدرجات . قال : وما هن ؟ قال : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام . ثم قال : يا محمد قل اللهم إني أسألك الطيبات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين فوالذي نفسي بيده إنهن حق » .
وأخرج ابن نصر والطبراني في السنة عن ثوبان رضي الله عنه قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال : « إن ربي عز وجل أتاني الليلة في أحسن صورة فقال لي : يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت : لا أعلم يا رب .
قال فوضع كفيه بين كتفي حتى وجدت أنامله في صدري ، فتجلى لي بين السماء والأرض قلت : نعم يا رب يختصمون في الكفارات ، والدرجات ، قال : فما الدرجات ؟ قلت : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وقيام الليل والناس نيام . وأما الكفارات : فمشي على الأقدام إلى الجماعات ، وإسباغ الوضوء في الكراهيات ، وجلوس في المساجد خلف الصلوات . ثم قال : يا محمد قل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، قلت : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت في قوم فتنة فتوفني إليك وأنا غير مفتون . اللهم إني أسألك حبك ، وحب من أحبك ، وحب عمل يبلغني إلى حبك » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.