قوله : { مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بالملإ الأعلى } [ ص : 69 ] يعني الملائكة فقوله : { بالملإ الأعلى } [ ص : 69 ] متعلق بقوله : { مِنْ عِلْمٍ } [ ص : 69 ] وضمن معنى الإحاطة فلذلك تعدى بالباء . وقد تقدم تحقيقه .
قوله : { إِذْ يَخْتَصِمُونَ } فيه وجهان :
أحدهما : هو منصوب بالمصدر أيضاً . والثاني : بمضاف مقدر أي بكَلاَم الملأ الأعلى إذْ ؛ قاله الزمخشري ،
والضمير في «يَخْتَصِمُونَ » للملأ الأعلى هذا هو الظاهر ، وقيل : لقُرَيْش أي يختصمون في الملأ الأعلى فبعضهم يقول : بنات الله ، وبعضهم يقول غير ذلك فالتقدير إذْ يختصمون فيهم ؛ يعني في شأنِ آدم ، حين قال الله تعالى : { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرض خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا من يفسد فيها }[ البقرة : 30 ] .
فإن قيل : الملائكة لا يجوز أن يقال : إنهم اختصموا بسبب قولهم : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ، والمخاصمة مع الله كفر .
فالجواب : لا شك أنه جرى هناك سؤال وجواب وذلك يشبه المخاصمة والمناظرة والمشابهة علة لجواز المجاز فلهذا السبب حسن إطلاق لفظ المخاصمة عليه ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.