فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَا كَانَ لِيَ مِنۡ عِلۡمِۭ بِٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰٓ إِذۡ يَخۡتَصِمُونَ} (69)

وقوله : { مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بالملإ الأعلى } استئناف مسوق لتقرير أنه نبأ عظيم ، والملأ الأعلى هم الملائكة { إِذْ يَخْتَصِمُونَ } أي وقت اختصامهم ؛ فقوله : { بالملإ الأعلى } متعلق بعلم على تضمينه معنى : الإحاطة ، وقوله : { إِذْ يَخْتَصِمُونَ } متعلق بمحذوف ، أي : ما كان لي فيما سبق علم بوجه من الوجوه بحال الملأ الأعلى وقت اختصامهم ، والضمير في { يختصمون } راجع إلى الملأ الأعلى ، والخصومة الكائنة بينهم هي في أمر آدم كما يفيده ما سيأتي قريباً .

/خ70