الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{لَآ أُقۡسِمُ بِيَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (1)

مقدمة السورة:

أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال : نزلت سورة القيامة وفي لفظ : نزلت { لا أقسم بيوم القيامة } بمكة .

وأخرج ابن مردويه عن عبدالله بن الزبير قال : نزلت سورة { لا أقسم } بمكة .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال : حدثنا أن عمر بن الخطاب قال : من سأل عن يوم القيامة فليقرأ هذه السورة والله أعلم .

أخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله : { لا أقسم بيوم القيامة } يقول : أقسم .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس عن قوله : { لا أقسم بيوم القيامة } قال : يقسم ربك بما شاء من خلقه . قلت : { ولا أقسم بالنفس اللوّامة } قال : من النفس الملومة . قلت : { أيحسب الإِنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوّي بنانه } قال : لو شاء لجعله خفاً أو حافراً .

1