فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَٰبٍۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ} (70)

وجملة { أَلَمْ تَعْلَمْ } مستأنفة مقرّرة لمضمون ما قبلها ، والاستفهام للتقرير ، أي قد علمت يا محمد وتيقنت { أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا فِي السماء والأرض } ومن جملة ذلك ما أنتم فيه مختلفون { إِنَّ ذلك } الذي في السماء والأرض من معلوماته { فِي كتاب } أي مكتوب عنده في أمّ الكتاب { إِنَّ ذلك عَلَى الله يَسِيرٌ } أي إن الحكم منه سبحانه بين عباده فيما يختلفون فيه يسير عليه غير عسير ، أو إن إحاطة علمه بما في السماء والأرض يسير عليه .

/خ72