{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله سَخَّرَ لَكُم مَا فِي الأرض } هذه نعمة أخرى ذكرها الله سبحانه ، فأخبر عباده بأنه سخر لهم ما يحتاجون إليه من الدواب والشجر والأنهار وجعله لمنافعهم { والفلك } عطف على ما ، أو على اسم أن ، أي وسخر لكم الفلك في حال جريها في البحر ، وقرأ عبد الرحمن الأعرج : «والفلك » بالرفع على الابتداء وما بعده خبره ، وقرأ الباقون بالنصب . ومعنى { تَجْرِي فِي البحر بِأَمْرِهِ } أي بتقديره ، والجملة في محل نصب على الحال على قراءة الجمهور { وَيُمْسِكُ السماء أَن تَقَعَ عَلَى الأرض } أي كراهة أن تقع ، وذلك بأنه خلقها على صفة مستلزمة للإمساك ، والجملة معطوفة على تجري { إِلاَّ بِإِذْنِهِ } أي بإرادته ومشيئته ، وذلك يوم القيامة { إِنَّ الله بالناس لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } أي : كثير الرأفة والرحمة حيث سخر هذه الأمور لعباده وهيأ لهم أسباب المعاش ، وأمسك السماء أن تقع على الأرض فتهلكهم تفضلاً منه عل عباده وإنعاماً عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.