فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{۞هَيۡهَاتَ هَيۡهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ} (36)

{ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ } أي بعد ما توعدون ، أو بعيد ما توعدون ، والتكرير للتأكيد . قال ابن الأنباري : وفي هيهات عشر لغات ثم سردها ، وهي مبينة في علم النحو . وقد قرئ ببعضها ، واللام في { لما توعدون } لبيان المستبعد كما في قوله : { هيت لك } ، كأنه قيل : لماذا هذا الاستبعاد ؟ فقيل : لما توعدون . والمعنى : بعد إخراجكم للوعد الذي توعدون ، هذا على أن هيهات اسم فعل ، وقال الزجاج : هو في تقدير المصدر ، أي البعد لما توعدون ، أو بعد لما توعدون ، على قراءة من نوّن فتكون على هذا مبتدأ خبره : { لما توعدون } .

/خ41