فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَإِذَا ٱسۡتَوَيۡتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلۡفُلۡكِ فَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي نَجَّىٰنَا مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (28)

{ فَإِذَا استويت } أي : علوت { أَنتَ وَمَن مَعَكَ } من أهلك وأتباعك { عَلَى الفلك } راكبين عليه { فَقُلِ الحمد للَّهِ الذي نَجَّانَا مِنَ القوم الظالمين } أي حال بيننا وبينهم ، وخلصنا منهم ، كقوله : { فَقُطِعَ دَابِرُ القوم الذين ظَلَمُواْ والحمد للَّهِ رَبّ العالمين } [ الأنعام : 45 ] . وقد تقدّم تفسير هذه القصة في سورة هود على التمام [ والكمال ] ، وإنما جعل سبحانه استواءهم على السفينة نجاة من الغرق جزماً ؛ لأنه قد سبق في علمه أن ذلك سبب نجاتهم من الظلمة ، وسلامتهم من أن يصابوا بما أصيبوا به من العذاب .

/خ41