و{ يوم } في قوله : { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النار } ظرف لقوله : { لا يجدون } ، وقيل : ل{ خالدين } ، وقيل : ل{ نصيرا } ، وقيل : لفعل مقدر ، وهو اذكر .
قرأ الجمهور { تقلب } بضم التاء وفتح اللام على البناء للمفعول . وقرأ عيسى الهمداني وابن أبي إسحاق " نقلب " بالنون ، وكسر اللام على البناء للفاعل ، وهو الله سبحانه . وقرأ عيسى أيضاً بضم التاء وكسر اللام على معنى : تقلب السعير وجوههم . وقرأ أبو حيوة وأبو جعفر وشيبة بفتح التاء واللام على معنى : تتقلب ، ومعنى هذا التقلب المذكور في الآية : هو تقلبها تارة على جهة منها ، وتارة على جهة أخرى ظهراً لبطن ، أو تغير ألوانهم بلفح النار فتسودّ تارة وتخضرّ أخرى ، أو تبديل جلودهم بجلود أخرى ، فحينئذ { يَقُولُونَ يا ليتنا أَطَعْنَا الله وَأَطَعْنَا الرسولا } والجملة مستأنفة كأنه قيل : فما حالهم ؟ فقيل : يقولون ، ويجوز : أن يكون المعنى : يقولون يوم تقلب وجوههم في النار { يا ليتنا } إلخ . تمنوا أنهم أطاعوا الله والرسول ، وآمنوا بما جاء به ؛ لينجوا مما هم فيه من العذاب كما نجا المؤمنون ، وهذه الألف في { الرسولا } والألف التي ستأتي في { السبيلا } هي : الألف التي تقع في الفواصل ، ويسميها النحاة ألف الإطلاق ، وقد سبق بيان هذا في أوّل هذه السورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.