فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَـٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ} (106)

{ إِنَّ هذا لَهُوَ البلاء المبين } البلاء والابتلاء : الاختبار ، والمعنى : إن هذا هو الاختبار الظاهر حيث اختبره الله في طاعته بذبح ولده . وقيل المعنى : إن هذا لهو النعمة الظاهرة حيث سلم الله ولده من الذبح ، وفداه بالكبش ، يقال : أبلاه الله إبلاءً وبلاء : إذا أنعم عليه والأوّلى أولى ، وإن كان الابتلاء يستعمل في الاختبار بالخير والشرّ ومنه { وَنَبْلُوكُم بالشر والخير فِتْنَةً } [ الأنبياء : 35 ] ، ولكن المناسب للمقام المعنى الأول . قال أبو زيد : هذا في البلاء الذي نزل به في أن يذبح ولده . قال : وهذا من البلاء المكروه .

/خ113