فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ} (107)

{ وفديناه بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } الذبح : اسم المذبوح ، وجمعه ذبوح كالطحن اسم للمطحون ، وبالفتح المصدر ، ومعنى عظيم : عظيم القدر ، ولم يرد عظم الجثة ، وإنما عظم قدره ؛ لأنه فدى به الذبيح ، أو لأنه متقبل . قال النحاس : العظيم في اللغة يكون للكبير وللشريف ، وأهل التفسير على أنه هاهنا للشريف ، أي المتقبل . قال الواحدي : قال أكثر المفسرين : أنزل عليه كبش قد رعى في الجنة أربعين خريفاً . وقال الحسن : ما فدي إلا بتيس من الأروى أهبط عليه من ثبير ، فذبحه إبراهيم فداء عن ابنه . قال الزجاج : قد قيل إنه فدي بوعل ، والوعل : التيس الجبلي ، ومعنى الآية : جعلنا الذبح فداء له وخلصناه به من الذبح .

/خ113