فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ} (62)

{ ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ خالق كُلّ شَيْء لاَّ إله إِلاَّ هُوَ } بيّن سبحانه في هذا كمال قدرته المقتضية لوجوب توحيده ، قرأ الجمهور خالق بالرفع على أنه خبر بعد الخبر الأوّل عن المبتدأ ، وقرأ زيد بن عليّ بنصبه على الاختصاص { فأنى تُؤْفَكُونَ } أي فكيف تنقلبون عن عبادته ، وتنصرفون عن توحيده ؟

/خ65