فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ} (62)

{ ذَلِكُمُ } أي الفاعل المخصوص بالأفعال المقتضبة للألوهية والربوبية { اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } بين سبحانه في هذا كمال قدرته ، المقتضية لوجوب توحيده { فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ } أي فكيف تنقلبون عن عبادته وتنصرفون عن توحيده ؟ وتصرفون عن الإيمان مع قيام البرهان .