فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{۞قُلۡ إِنِّي نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَمَّا جَآءَنِيَ ٱلۡبَيِّنَٰتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرۡتُ أَنۡ أُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (66)

أمر الله سبحانه رسوله أن يخبر المشركين بأن الله نهاه عن عبادة غيره ، وأمره بالتوحيد ، فقال : { قُلْ إِنّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الذين تَدْعُونَ مِن دُونِ الله } وهي الأصنام . ثم بيّن وجه النهي ، فقال : { لَمَّا جَاءنِي البينات مِن رَّبّى } ، وهي : الأدلة العقلية والنقلية ، فإنها توجب التوحيد { وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبّ العالمين } أي أستسلم له بالانقياد والخضوع .