{ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً } العامل في الظرف { لواقع } : أي إنه لواقع في هذا اليوم ، ويجوز أن يكون العامل فيه { دافع } . والمور : الاضطراب والحركة . قال أهل اللغة : مار الشيء يمور موراً : إذا تحرك وجاء وذهب قاله الأخفش وأبو عبيدة : وأنشدا بيت الأعشى :
كأن مشيتها من بيت جارتها *** مشي السحابة لا ريث ولا عجل
وليس في البيت ما يدلّ على ما قالاه إلاّ إذا كانت هذه المشية المذكورة في البيت يطلق المور عليها لغة . وقال الضحاك : يموج بعضها في بعض ، وقال مجاهد : تدور دوراً ، وقيل : تجرى جرياً ، ومنه قول الشاعر :
وما زالت القتلى تمور دماؤها *** بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
ويطلق المور على الموج ، ومنه : ناقة موارة اليد : أي سريعة تموج في مشيها موجاً ، ومعنى الآية : أن العذاب يقع بالعصاة ولا يدفعه عنهم دافع في هذا اليوم الذي تكون فيه السماء هكذا ، وهو يوم القيامة . وقيل : إن السماء ها هنا الفلك ، وموره : اضطراب نظمه واختلاف سيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.