{ وَحُورٌ عِينٌ * كأمثال اللؤلؤ المكنون } قرأ الجمهور { حُورٌ عِينٌ } برفعهما عطفاً على ولدان أو على تقدير مبتدأ : أي نساؤهم حور عين ، أو على تقدير خبر : أي ولهم حور عين ، وقرأ حمزة والكسائي : بجرّهما عطفاً على أكواب . قال الزجاج : وجائز أن يكون معطوفاً على جنات : أي هم في جنات وفي حور على تقدير مضاف محذوف : أي وفي معاشرة حور . قال الفراء : في توجيه العطف على أكواب إنه يجوز الجرّ على الإتباع في اللفظ ، وإن اختلفا في المعنى ، لأن الحور لا يطاف بهنّ ، كما في قول الشاعر :
إذا مَا الغانياتُ بَرزنَ يَوْماً *** وَزَججن الحَواجبَ والعُيُونا
والعين لا تزجج وإنما تكحل ، ومن هذا قول الشاعر :
علفتها تبناً وماء بارداً *** . . .
متقلداً سيفاً ورمحاً *** . . .
قال قطرب : هو معطوف على الأكواب والأباريق من غير حمل على المعنى . قال : ولا ينكر أن يطاف عليهم بالحور : ويكون لهم في ذلك لذة . وقرأ الأشهب العقيلي ، والنخعي ، وعيسى بن عمر بنصبهما على تقدير إضمار فعل ، كأنه قيل : ويزوّجون حوراً عيناً أو ويعطون ، ورجح أبو عبيد وأبو حاتم قراءة الجمهور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.