فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{لَّا بَارِدٖ وَلَا كَرِيمٍ} (44)

ثم وصف هذا الظلّ بقوله : { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } أي ليس كغيره من الظلال التي تكون باردة ، بل هو حار لأنه من دخان نار جهنم . قال سعيد بن المسيب : { ولا كريم } : أي ليس فيه حسن منظر وكلّ ما لا خير فيه فليس بكريم وقال الضحاك : { ولا كريم } ولا عذب . قال الفراء : العرب تجعل الكريم تابعاً لكلّ شيء نفت عنه وصفاً تنوي به الذم ، تقول : ما هو بسمين ولا بكريم ، وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة .

/خ56