تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَوَهَبۡنَا لِدَاوُۥدَ سُلَيۡمَٰنَۚ نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٌ} (30)

قصص سليمان عليه السلام

{ ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب ( 30 ) إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد ( 31 ) فقال إني أحببت حب الخير عن ذكري ربي حتى توارت بالحجاب ( 32 ) ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق( 33 ) }

المفردات : أعطينا ومنحنا .

نعم : كلمة تدل على المدح والثناء .

أواب : رجاع إلى الله بالتوبة والتسبيح .

التفسير :

30-{ ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب } .

أنعم الله على داود بسليمان .

قال تعالى : { وورث سليمان داود . . . } [ النمل : 16 ] .

ووصف الله سليمان بأنه نعم العبد ، أي : نعم العبد المطيع لله ، والعبودية الحق لله أعلى منزلة .

قال تعالى : { سبحان الذي أسرى بعبده . . . } [ الإسراء : 1 ] .

ويقول الشاعر :

لا تدعني إلا بيا عبدها فإنه أفضل أسمائي

{ إنه أواب }

رجّاع إلى الله ، كثير التوبة والاستغفار والذكر ، والرجوع إلى الله تعالى ، وقد كان سليمان كثير الاستغفار والتوبة والدعاء ، ومن ذلك ما حكاه القرآن عنه : { قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب } . [ ص : 35 ] .

والخلاصة : أنعمنا على داود بسليمان وهو نعم الإنسان ، فهو رجّاع إلى الله .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَوَهَبۡنَا لِدَاوُۥدَ سُلَيۡمَٰنَۚ نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٌ} (30)

{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سليمان نِعْمَ العبد } وقرئ { نِعْمَ } على اوصل ، والمخصوص بالمدح محذوف أي نعم العبد هو أي سليمان كما ينبئ عنه تأخيره عن داود مع كونه مفعولاً صريحاً لوهبنا ولأن قوله تعالى : { إِنَّهُ أَوَّابٌ } أي رجاع إلى الله تعالى بالتوبة كما يشعر به السياق أو إلى التسبيح مرجع له أو إلى مرضاته عز وجل تعليل للمدح وهو من حاله لما أن الضمير المجرور في قوله سبحانه : { إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ } .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَوَهَبۡنَا لِدَاوُۥدَ سُلَيۡمَٰنَۚ نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٌ} (30)

قوله : { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } : ذلك إخبار من الله تعالى بأنه وهب لنبيه داود سليمان نبيّا ؛ فقد منَّ به عليه بكونه نبيا وقد كان لداود بنون آخرون ؛ إذ كان له مائة زوجة .

قوله : { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } المقصود بالمدح محذوف وتقديره سليمان وذلك ثناء من الله على هذا النبي الكريم سليمان عليه الصلاة والسلام ؛ إذ كان أوّابا أي مسبِّحا كثير العبادة والإنابة إلى الله .