تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَوَهَبۡنَا لِدَاوُۥدَ سُلَيۡمَٰنَۚ نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٌ} (30)

قوله تعالى : { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } أثنى الله عز وجل على داوود وابنه سليمان ، عليهما الصلاة والسلام ، بالأوبة إليه والرجوع ، وهو ما قال عز وجل في داوود عليه السلام { واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب } [ ص : 17 ] فسر لنا الأواب ، وقال في سليمان : { نعم العبد إنه أواب } .

دل ذكر قوله عز وجل : { إذ عرض عليه } على إثر قوله : { إنه أواب } أنه إنما كان أوابا بالذي ذكر عنه ، لأن حرف : إذ لا يذكر إلا عن شيء سبق .

ويسمي عز وجل داوود عليه السلام أوابا بما ذكر من تسبيحه { بالعشي والإشراق } [ ص : 18 ] والفزع إليه بما هو به ، والله أعلم .