اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَوَهَبۡنَا لِدَاوُۥدَ سُلَيۡمَٰنَۚ نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٌ} (30)

قوله : { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ العبد } المخصوص بالمدح محذوف أي نعم العبد سليمانُ ، وقيل : داود ؛ لأنه وصفه بهذا المعنى وقد تقدم حيث قال : { داود ذَا الأيد إِنَّهُ أَوَّابٌ } . [ ص : 17 ] والأول أظهر لأنه هو المسوق للحديث عنه ، وقرئ : بكسر العين وهي الأصل كقوله :

. . . . . . . . . . . . . . . . . . ***نِعْمَ السَّاعُونَ فِي القَوْمِ في القوم الشُّطُر

فصل

قوله : { إِنَّهُ أَوَّابٌ } يدل على أنه كان نعم العبد لأنه كان أواباً ؛ أي كثير الرجوع إلى الله في أكثر أوقاته ومهماته .