تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

10

المفردات :

مولى : ناصر .

التفسير :

11- { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } .

ذلك التدمير والاستئصال للكافرين ، والنجاة والنصر للمؤمنين ، بسبب أن الله ولي المؤمنين وناصرهم ، وأن الكافرين الجاحدين لا ناصر لهم ، ولا ولي يدفع عنهم العذاب ؛ فوقعت العقوبة بهم .

سبب النزول :

قال قتادة : نزلت الآية : { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } . يوم أحد .

حيث سأل أبو سفيان يوم أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن أبي بكر وعمر ، فلم يجبه أحد ، فقال أبو سفيان : أما هؤلاء فهلكوا ، فأجابه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : كذبت يا عدو الله ، بل أبقى الله تعالى ما يسوؤك ، وإن الذين عددت أحياء . فقال أبو سفيان : يوم بيوم ، والحرب سجال ، ثم قال أبو سفيان : اعْلُ هُبل -اعْلُ هُبل . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا تجيبونه ) ، قالوا : وما نقول يا رسول الله ؟ قال : ( قولوا : الله أعلى وأجل ) ، ثم قال أبو سفيان : لنا العزى ولا عزى لكم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم ) .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

قوله : { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } أي فعلنا بالمؤمنين ذلك النصر والتثبيت ، لأن الله ناصرهم ومؤيدهم وكذلك فعلنا بأولئك الكافرين من الاستئصال والتدمير ، لأن الله خاذلهم ، ولأنهم لا ينصرهم من الله أحد . وقيل : نزلت يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم في الشعب إذ صاح المشركون : يوم بيوم بدر ، لنا العزى ولا عزى لكم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قولوا الله مولانا ولا مولى لكم " .