تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُيُونٗا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَآءُ عَلَىٰٓ أَمۡرٖ قَدۡ قُدِرَ} (12)

9

المفردات :

فجّرنا الأرض : شققناها .

أمر قد قُدر : قدَّرناه أزلا ، وهو هلاكهم بالطوفان .

التفسير :

12- { وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ } .

وجعلنا الأرض كلها عيونا متفجرة ، وينابيع متدفقة ، فالتقى ماء السماء وماء الأرض على أمر قد قُضي عليهم ، وقد قدَّره الله في الأزل ، أن يهلكهم بالطوفان جزاء كفرهم وطغيانهم .

قال قتادة :

قضى عليهم في أم الكتاب إذا كفروا أن يُغرقوا .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُيُونٗا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَآءُ عَلَىٰٓ أَمۡرٖ قَدۡ قُدِرَ} (12)

قوله : { وفجرنا الأرض عيونا } أمر الله الأرض أن تخرج ماءها ، فتفجر سائر الأرض بالعيون ، حتى تنانير النيران قد انبجست منها المياه جارية دفاقة { فالتقى الماء على أمر قد قدر } أي التقى ماء السماء وماء الأرض على أمر مقدور . أو على أمر قد قدره الله وقضاه . فليس من مصادفة ولا عشوائية ولا فوضى وإنما تجري أمور الكون كله بنظام منضبط مقدور كتبه الله وقدره تقديرا .