غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُيُونٗا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَآءُ عَلَىٰٓ أَمۡرٖ قَدۡ قُدِرَ} (12)

1

قال علماء البيان : قوله { فجرنا الأرض عيوناً } أبلغ من أن لو قال " وفجرنا عيون الأرض " أي جعلنا الأرض كلها كأنها عيون منفجرة نظيره { واشتعل الرأس شيباً } [ مريم :4 ] وقد مر { فالتقى الماء } أي جنسه يعني مياه السماء والأرض يؤيده قراءة من قرأ { فالتقى الماآن } { على أمر قد قدر } أي على حال قدرها الله عز وجل كيف شاء ، أو على حال جاءت مقدرة متساوية أي قدر ماء السماء كقدر ماء الأرض ، ولعله إشارة إلى أن ماء الأرض ينبع من العيون حتى إذا ارتفع وعلا لقيه ماء السماء .

/خ55