{ وفجرنا الأرض عيونا } أي جعلنا الأرض كلها عيونا متفجرة ، وهو أبلغ من قولك : فجرنا عيون الأرض ، قرأ الجمهور : فجرنا بالتشديد ، وقرئ بالتخفيف ، قال عبيد بن عمير : أوحى الله إلى الأرض أن تخرج ماءها فتفجرت بالعيون وسالت بالمياه { فالتقى الماء على أمر قد قدر } وقرئ الماءان وقرأ علي ومحمد بن كعب : الماوان أي التقى ماء السماء وماء الأرض على أمر قد قضى عليهم ، أي كائنا على حال قدرها الله ، وقضى بها في اللوح المحفوظ أنه يكون ، وهو هلاك قوم نوح بالطوفان ، قيل : كان ماء السماء أكثر وقيل : بالعكس .
وحكى بن قتيبة أن المعنى على مقدار لم يزد أحدهما على الآخر بل كان ماء السماء وماء الأرض على سواء ، قدر لهم إذ كفروا أن يغرقوا ، قال ابن عباس : لم تمطر السماء قبل ذلك اليوم ، ولا بعده إلا من السحاب ، وفتحت أبواب السماء بالماء من غير سحاب ذلك اليوم ، فالتقى الماءان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.