تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمۡ يَوۡمٗا ثَقِيلٗا} (27)

23

المفردات :

وراءهم : أمامهم .

التفسير :

9- إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا .

إن هؤلاء أهل مكة ، وبالأخص الأغنياء والسادة والكبراء ، يحبون أمور الدنيا العاجلة مثل المال والنساء والخمر ومتع الدنيا العاجلة ، ويهملون ما أمامهم من يوم ثقيل شديد ، يشيب فيه الوليد ، وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم سكارى ولكن عذاب الله شديد .

وقيل : إنها نزلت في يهود ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فهي تنطبق على كل من يؤثر شهوات الدنيا ، ويهمل الآخرة والحساب والجزاء ، والعمل الصالح لذلك اليوم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمۡ يَوۡمٗا ثَقِيلٗا} (27)

قوله : { إن هؤلاء يحبون العاجلة } يعني هؤلاء المشركين المعرضين عن عقيدة الحق والتوحيد يحبون الحياة العاجلة الزائلة الفانية وهي الدنيا ، ويرغبون في زينتها وشهواتها ومتاعها ، ويؤثرون ذلك على دار البقاء في الآخرة .

قوله : { ويذرون وراءهم يوما ثقيلا } ويتركون خلف ظهورهم العمل للآخرة حيث النجاة الدائمة والسعادة الأبدية ، أو الشقاء المقيم والعذاب الواصب . واستعير الثقل ليوم القيامة لعظيم شدائده وأهواله .