تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ} (7)

المفردات :

النفوس زوّجت : قرنت كل نفس بشكلها .

التفسير :

7- وإذا النفوس زوّجت .

أي : اختلطت الأرواح بالأجساد بعد إعادة نشأتها .

قال تعالى : كما بدأنا أول خلق نعيده . . . ( الأنبياء : 104 ) .

وقيل : المعنى : اقتران الأخيار بالأخيار ، والفجار بالفجار .

وقيل : اقتران السابقين الممتازين بالسابقين الممتازين ، والمتوسطين أصحاب اليمين بالمتوسطين أصحاب اليمين ، والكفار الفجار بالكفار الفجّار .

كما قال تعالى في سورة الواقعة : وكنتم أزواجا ثلاثة . ( الواقعة : 7 ) .

أي : كنتم أصنافا ثلاثة ، هم : السابقون ، وأصحاب اليمين ، وأصحاب الشمال .

وقيل : تقترن كل نفس بكتابها وعملها ، وقيل : يقرن الأزواج بزوجاتهم .

قال تعالى : إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون* هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون . ( يس : 55 ، 56 ) .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ} (7)

وعن ابن عباس أيضاً قال : هي اثنتا عشرة خصلة ، ستة في الدنيا وستة في الآخرة . وهي ما ذكره بقوله عز وجل :{ وإذا النفوس زوجت } روى النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب أنه سئل عن هذه الآية ؟ فقال : يقرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح في الجنة ، ويقرن بين الرجل السوء مع الرجل السوء في النار ، وهذا معنى قول عكرمة . وقال الحسن وقتادة : ألحق كل امرئ بشيعته ، اليهودي باليهودي والنصراني بالنصراني . قال الربيع بن خثيم : يحشر الرجل مع صاحب عمله . وقيل : زوجت النفوس بأعمالها . وقال عطاء ومقاتل : زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين ، وقرنت نفوس الكافرين بالشياطين . وروي عن عكرمة قال : { وإذا النفوس زوجت } ردت الأرواح في الأجساد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ} (7)

قوله : { وإذا النفوس زوّجت } ذكر في تأويلها عدة أقوال ، منها : أنها قرنت الأرواح بالأجساد . ومنها : أن الناس يصيرون ثلاثة أزواج وهم أصحاب الميمنة ، وأصحاب المشأمة ، والسابقون . ومنها : أن تقترن كل نفس بمثلها من حيث الطاعة والمعصية فينضم كل واحد إلى طبقته في الخير والشر . ومنها : أن النفوس تقترن بأعمالها .