نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ} (7)

ولما ذكر من الآيات العلوية من عالم الملك اثنين ومن السفلية أربعة ، فأفهم جميع الخلق{[71846]} أن الأمر في غاية الخطر فتشوفت النفوس{[71847]} إلى ما يفعل ، قال ذاكراً لما أراد من عالم الغيب والملكوت ، وهي{[71848]} أمور ستة على عدد ما مضى من عالم الملك والشهادة ترغيباً في الأعمال الصالحة والقرناء الصالحين لئلا يزوج بما يسوءه وابتدأ بما يناسب تكوير الشمس : { وإذا النفوس } أي من كل ذي نفس من الناس وغيرهم { زوجت * } أي قرنت بأبدانها وجمع{[71849]} كل من الخلق إلى ما كانت نفسه تألفه وتنزع إليه ، فكانوا أصنافاً كما قال تعالى

( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم {[71850]}وما كانوا يعبدون من دون الله{[71851]} }[ الصافات : 22 ، 23 ] والتفاف{[71852]} الأزواج كالتفاف{[71853]} الشمس حتى يذهب نورها .


[71846]:زيدت الواو في الأصل و ظ، ولم تكن في م فحذفناها.
[71847]:من ظ و م، وفي الأصل: النفس.
[71848]:من ظ و م، وفي الأصل: هي.
[71849]:من ظ و م، وفي الأصل: جميع.
[71850]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71851]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71852]:من ظ و م، وفي الأصل: التفات.
[71853]:من ظ و م، وفي الأصل: كالتفات.