الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ} (7)

{ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } أخبرنا الحسن قال : أخبرنا السُني قال : أخبرنا أبو يعلي قال : حدّثنا محمد بن بكار قال : حدّثنا الوليد بن أبي نور عن سماك عن النعمان بن بشير أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } قال : [ الضرباء ] كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله " .

وأخبرنا عبد الله بن حامد قال : حدّثنا محمد بن يعقوب قال : حدّثنا محمد بن خالد قال : حدّثنا أحمد بن خالد الوهبي قال : حدّثنا إسماعيل عن سماك بن حرب إنّه سمع النعمان بن بشير يقول : قال عمر بن الخطاب : { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } قال : الفاجر مع الفاجر ، والصالح مع الصالح ، قال ابن عباس : ذلك حتى يكون الناس أزواجاً ثلاثة ، وقال الحسن وقتادة : أُلْحِقَ كلّ امريء بشيعته ، اليهود باليهود والنصارى بالنصارى ، الربيع بن خيثم بحشر المرء مع صاحب عمله : مقاتل : زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين ونفوس الكافرين بالشياطين نظيرها

{ احْشُرُواْ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ } [ الصافات : 22 ] ، وقيل : زوجت النفوس بأعمالها .

وأخبرنا محمد بن حمدون قال : أخبرنا مكي قال : حدّثنا حمد بن الأزهر قال : حدّثنا أسباط عن أبيه عن عكرمه في قوله سبحانه : { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } قال زوّجت الأرواح في الأجساد .