الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ} (7)

- وقوله : ( وإذا النفوس زوجت )

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هو {[73942]} الرجلان ( يعملان ) {[73943]} بعمل أهل الجنة أو بعمل أهل النار . فيقرن {[73944]} كل شكل بشكله . ودليله قوله : ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) {[73945]} أي : وأشكالهم في الشر {[73946]} .

وقال عكرمة : يقرن الرجل الصالح بقرينه الصالح – في الدنيا- في الجنة [ ويقرن ] {[73947]} الرجل الطالح {[73948]} بقرينه [ الطالح ] {[73949]} الذي كان يعينه في الدنيا على ذلك في النار ، وكذلك {[73950]} تزوج الأنفس {[73951]} .

وقيل معناه أن نفوس المؤمنين تقرن/بحور العين {[73952]} . وتقرن نفوس [ الكفار ] {[73953]} والمنافقين بأنفس الشياطين {[73954]} .

وقال الحسن : ( زوجت ) " الحق " {[73955]} كل امرئ بشيعته " {[73956]} .

( وقاله {[73957]} قتادة ) {[73958]} ، ( قال ) {[73959]} : يلحق اليهود {[73960]} باليهود ، والنصارى {[73961]} بالنصارى .

وقال {[73962]} عكرمة : معناه : وإذا النفوس {[73963]} ردت الأجساد ، فتقرن كل نفس بجسدها . وهو قول الشعبي {[73964]} .


[73942]:كذا بالمفرد في جميع النسخ والذي في جامع البيان: "هما" مُثَنَّى.
[73943]:ساقط من ث.
[73944]:ث: فيقترن.
[73945]:الصافات: 22.
[73946]:انظر: قول عمر في جامع البيان 30/69 وانظر: -في المعنى- روايات أخرى عن عمر في تفسير ابن كثير 4/508-509 والدر 8/430.
[73947]:م: يقرن.
[73948]:ث: الصالح (خطأ).
[73949]:زيادة من أ.
[73950]:أ: وذلك.
[73951]:انظر: قول عكرمة في المعالم 7/213 وتفسير القرطبي 19/231.
[73952]:أ، ث: بالحور العين. وهذا القول روي عن عطاء ومقاتل في زاد المسير 9/39.
[73953]:م: الكافر.
[73954]:هو قول ابن عباس في تفسير القرطبي 19/231 وقول الكلبي في الدر 8/430.
[73955]:في متن م: الحور: ثم أشار الناسخ –بعلامة الحاق إلى الهامش حيث كتبت "الحق".
[73956]:أ: بشعته، وانظر: قول الحسن في جامع البيان 30/70. وهو قول أبي العالية وابن جبير أيضاً في تفسير ابن كثير 4/509.
[73957]:ث: وقال.
[73958]:ساقط من ث. وانظر: جامع البيان 30-70.
[73959]:ساقط من أ. ث: وقال.
[73960]:أ: اليهودي.
[73961]:أ: النصراني.
[73962]:أ: قال.
[73963]:أ: وإذا النفوس زوجت.
[73964]:انظر: جامع البيان 30/70.