النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ} (7)

{ وإذا النفوسُ زُوِّجَتْ } فيه أربعة تأويلات :

أحدها : يعني عُمل بهن عملٌ مثل عملها ، فيحشر العامل بالخير مع العامل بالخير إلى الجنة ، ويحشر العامل بالشر مع العامل بالشر إلى النار ، قاله عطية العوفي : حين يكون الناس أزواجاً ثلاثة .

الثاني : يزوج كل رجل نظيره من النساء فإن كان من أهل الجنة زوّج بامرأة من أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار زوّج بامرأة من أهل النار ، قاله عمر بن الخطاب ، ثم قرأ :

{ احْشُروا الذين ظلموا وأزواجهم } .

الثالث : معناه ردّت الأرواح إلى الأجساد ، فزوجت بها أي صارت لها زوجاً ، قاله عكرمة والشعبي .

الرابع : أنه قرن كل غاو بمن أغواه من شيطان أو إنسان ، حكاه ابن عيسى .

ويحتمل خامساً : زوجت بأن أضيف إلى كل نفس جزاء عملها ، فصار لاختصاصها به كالتزويج .