قوله تعالى : { وَإِذَا النفوس زُوِّجَتْ } .
العامة : على تشديد «الواو » من «زوَّجت » من التزويج .
وروي عن عاصم{[59456]} : «زُوْوجَتْ » على وزن «فُوعِلتْ » .
قال أبو حيان{[59457]} : «والمُفاعَلةُ » تكون من اثنين .
قال شهابُ الدِّين{[59458]} : وهي قراءةٌ مشكلةٌ ؛ لأنَّه لا ينبغي أن يلفظ بواو ساكنة ، ثم أخرى مكسورة ، وقد تقدم أنه متى اجتمع مثلان ، وسكن أولهما وجب الإدغام حتى في كلمتين ، ففي كلمة واحدة أولى .
قال النُّعمانُ بنُ بشيرٍ : قال النبي صلى الله عليه وسلم : { وإذَا النُّفوسُ زُوِّجَتْ } قال : «يُقْرَنُ كُل رجُلٍ مَعَ كُلِّ قومٍ كَانُوا يَعْملُونَ كعَملهِ{[59459]} » .
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : يقرن الفاجرُ مع الفاجر ، ويقرن الصالحُ مع الصالحِ{[59460]} .
وقال ابن عباس رضي الله عنه : ذلك حين يكون الناس أزواجاً ثلاثة : السَّابقون زوج صِنْفاُ ، وأصحاب اليمين زوجٌ ، وأصحاب الشِّمال زوجٌ{[59461]} .
وعنه أيضاً قال : زوجت نفوس المؤمنين بالحُورِ العينِ ، وقُرِنَ الكفَّار والمنافقون بالشَّياطينِ{[59462]} .
وقال الزجاجُ : قُرنَت النفوسُ بأعمالها .
وقيل : قرنت الأرواح بالأجساد أي : وقت ردت إليها قاله عكرمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.