وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وسعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في البعث وأبو نعيم في الحلية عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سئل عن قوله : { وإذا النفوس زوّجت } قال : يقرن بين الرجل الصالح مع الصالح في الجنة ، ويقرن بين الرجل السوء مع السوء في النار ، فذلك تزويج الأنفس .
وأخرج ابن مردويه عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله : { وإذا النفوس زوّجت } قال : هو الرجل يزوّج نظيره من أهل النار يوم القيامة ، ثم قرأ { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم } [ الصافات : 22 ] .
وأخرج ابن مردويه عن النعمان بن بشير رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { وإذا النفوس زوّجت } قال : «هما الرجلان يعملان العمل يدخلان الجنة والنار » .
وأخرج ابن منيع عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه { وإذا النفوس زوجت } قال : تزويجها أن يؤلف كل قوم إلى شبههم ، وقال : { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم } .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : يسيل واد من أصل العرش من ماء فيما بين الصبحتين ، ومقدار ما بينهما أربعون عاماً ، فينبت منه كل خلق بلي من الإِنسان أو طير أو دابة ولو مر عليهم مار قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثم ترسل الأرواح فتزوج الأجساد ، فذلك قول الله { وإذا النفوس زوجت } .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله : { وإذا النفوس زوجت } قال : زوّج الروح للجسد .
وأخرج ابن المنذر عن الشعبي { وإذا النفوس زوّجت } قال : زوّج الروح من الجسد وأعيدت الأرواح في الأجساد .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الكلبي قال : زوّج المؤمنون الحور العين والكفار الشياطين .
وأخرج الفراء عن عكرمة في قوله : { وإذا النفوس زوجت } قال : يقرن الرجل في الجنة بقرينه الصالح في الدنيا ، ويقرن الرجل الذي كان يعمل السوء في الدنيا بقرينه الذي كان يعينه في النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.