{ وإذا النفوس زوجت } أي قرنت بأجسادها أي ردت الأرواح إلى أبدانها ، وهذا بناء على أن التزويج بمعنى جعل الشيء زوجا ، والنفوس على هذا بمعنى الأرواح وقيل معناه قرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح في الجنة ، وقرن بين الرجل السوء مع الرجل السوء في النار كذلك تزويج الأنفس ، قاله عمر بن الخطاب ، وأخرج نحوه ابن مردويه عن النعمان بن بشير مرفوعا .
وقال عطاء زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين ، وقرنت نفوس الكافرين بالشياطين ، وقيل قرن كل شكل إلى شكله في العمل ، وهو راجع إلى القول الثاني .
وقيل قرن كل رجل إلى من كان يلازمه من ملك أو سلطان كما في قوله { أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم } وقال الحسن ألحق كل امرئ بشيعته ، اليهود باليهود والنصارى بالنصارى والمجوس بالمجوس ، وكل من كان يعبد شيئا من دون الله يلحق بعضهم ببعض ، والمنافقون بالمنافقين والمؤمنين بالمؤمنين .
وقيل يقرن الغاوي بمن أغواه من شيطان أو إنسان ، ويقرن المطيع بمن دعاه إلى الطاعة من الأنبياء والمؤمنين .
وقيل قرنت النفوس بأعمالها وكتبها فأصحاب اليمين زوج . وأصحاب الشمال زوج ، والسابقون زوج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.