تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

33

المفردات :

عادا الأولى : أُولى القوم هلاكا بعد قوم نوح ، وعادا الأخرى من ولد عاد الأولى .

التفسير :

50- { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى } .

وعاد هم قوم هود ، وهم أوَّل قبيلة أُهلكت بعد طوفان نوح عليه السلام ، وكانوا أقوياء أشداء ، نصحهم نبي الله هود ودعاهم للإيمان فامتنعوا ، وظنوا أن قوَّتهم تقف في وجه من يعذبهم ، فأرسل الله عليهم ريحا عاتية قضت عليهم ، وأهلكهم الله جزاء عدوانهم .

قال ابن كثير : وهم قوم هود ، ويقال لهم : عاد ابن إرم .

كما قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ } . ( الفجر : 2-8 ) .

فكانوا من أشد الناس وأقواهم ، وأعتاهم على الله تعالى ، وعلى رسوله ، فأهلكهم الله بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ . ( الحاقة : 6 )

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥٓ أَهۡلَكَ عَادًا ٱلۡأُولَىٰ} (50)

شرح الكلمات :

{ وأهلك عادا الأولى } : أي قوم هود عليه السلام .

المعنى :

* { وأنه أهلك عاداً الأولى } قوم هود أرسل عليهم ريحاً صرصراً ما أتت على شيء إلا جعلته كالرميم ، عاد تلك الأمة القائلة من أشد منا قوة دمر الله عليهم فأهلكهم أجمعين .

/ذ54