20- { لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ } .
أي : لا يستوي الذين : إن نسوا الله فاستحقوا الخلود في النار ، والذين اتقوا الله فاستحقوا الخلود في الجنة .
ونحو الآية قوله تعالى : { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون } . ( الجاثية : 21 ) .
وقوله تعالى : { أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار } . ( ص : 28 ) .
ثم بيّن عدم استوائهما ، فقال :
{ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ } .
أي : أصحاب الجنة هم الفائزون بكل مطلوب ، الناجون من كل مكروه .
وفي هذا تنبيه إلى أن الناس لفرط غفلتهم وقلة تفكرهم في العاقبة ، وتهالكهم على إيثار العاجلة ، واتباعهم للشهوات الفانية ، كأنهم لا يعرفون الفرق بين الجنة والنار ، وشاسع البون بين أصحابهما ، وأن الفوز لأصحاب الجنة ، فمن حقهم أن يعلموا ذلك بعد أن نبهوا له ، كما تقول لمن عق أباه : هو أبوك ، تجعله كأنه لا يعرف ذلك فتنبهه إلى حق الأبوة الذي يقتضي البر والعطف .
{ لا يستوي أصحاب النار الجنة } : أي لأن أصحاب الجنة فائزون بالسلامة من المرهوب وأصحاب والظفر بالمرغوب المحبوب . وأصحاب النار خاسرون .
{ أصحاب الجنة هم الفائزون } : في جهنم خالدون . فكيف يستويان ؟ .
وقوله تعالى { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة } ، أصحاب النار في الدركات السفلى ، وأصحاب الجنة في الفراديس العلا فكيف يستويان ، إذ أصحاب الجنة فائزون ، وأصحاب النار خاسرون .
- عدم التساوي بين أهل النار وأهل الجنة ، إذ أصحاب النار لم ينجو من المرهوب وهو النار ، ولم يظفروا بمرغوب وهو الجنة ، وأصحاب الجنة عل العكس سلموا من المرهوب ، وظفروا بالمرغوب نجوا من النار ودخلوا الجنان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.